النفط يهبط وسط مخاوف بشأن الطلب 

 النفط يهبط وسط مخاوف بشأن الطلب 

انخفضت أسعار النفط أمس الجمعة، إذ طغى تأثير المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة على أثر التوقعات بأن أول خفض لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام سيحفز زيادة الاستهلاك.
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط أمس الجمعة بعد انخفاضها عند التسوية في الجلسة الماضية . بحلول الساعة 0432 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 67.29 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 63.34 دولار.
ويتجه الخامان القياسيان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بربع نقطة مئوية يوم الأربعاء وأشار إلى احتمال تطبيق المزيد من التيسير النقدي في إطار استجابته لمؤشرات الضعف في سوق العمل.
وعادة ما يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تعزيز الطلب على النفط ودفع أسعاره للارتفاع.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة لدى فيليب نوفا «هناك تضارب في المؤشرات تطغى على السوق. فعلى جانب الطلب، أبدت جميع الجهات المعنية بالطاقة، بما فيها إدارة معلومات الطاقة، قلقها من ضعف الطلب، مما خفف من توقعات ارتفاع الأسعار بشكل كبير على المدى القريب».
وأضافت «وعلى جانب العرض، تلقي زيادات الإنتاج المزمعة من أوبك+ ومؤشرات فائض المعروض في مخزونات منتجات الوقود الأمريكية بظلالها على المعنويات».
أجج ارتفاع مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحد بنحو أربعة ملايين برميل، مقابل توقعات السوق بزيادتها مليون برميل فقط، المخاوف حيال الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وضغط على الأسعار.
ومما زاد من المخاوف مؤشرات على ضعف في سوق العمل الأمريكية حسبما أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الصادرة هذا الأسبوع، مع انخفاض الطلب على العمالة والعرض على حد سواء، في حين تراجع نشاط بناء المساكن التي تسع أسرة واحدة إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام في أغسطس آب وسط وفرة في المنازل الجديدة غير المبيعة.
وفي روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم في عام 2024 بعد الولايات المتحدة، أعلنت وزارة المالية عن إجراء جديد لحماية ميزانية الدولة من تقلبات أسعار النفط والعقوبات الغربية مما هدأ بعض المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
وقال دانيال هاينز المحلل في إيه.إن.زد في مذكرة أمس الجمعة «تعليق الرئيس ترامب بأنه يفضل الأسعار المنخفضة على فرض عقوبات على روسيا قلل أيضا من القلق إزاء اضطراب الإمدادات».